مدرب منتخب الصين لكرة القدم يواجه عقوبات بالسجن
وجهت السلطات القضائية الصينية أمس الخميس 28 مارس 2024 تُهمًا بتلقي رشاوي من أجل التلاعب بنتائج مباريات في كرة القدم إلى مدرب المنتخب الصيني السابق لي تاي، بلغت قيمتها حوالي 10 مليون يورو.
واعترف لي تاي بتلقيه رشاوي خلال الفترة الممتدة بين 2017 و 2021 حين كان مدربًا لفريق ويهان من ثم للمنتخب الصيني مقابل التلاعب بنتائج المباريات، بعد أن سبق له أيضًا أن اعترف في وقت سابق بدفعه رشوة بلغت قيمتها 400 ألف يورو من أجل الحصول على منصب مدرب لمنتخب بلاده.
وقام لي تاي سنة 2019 بدفع 150 ألف يورو لنائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم و 250 ألف يورو لرئيس الاتحاد آنذاك تشين شيويوان مباشرة بعد تعيينه مدربا لمنتخب بلاده، كما قام أيضًا بدعوة 4 لاعبين من فريقه السابق ويهان لتمثيل المنتخب الصيني، اعترفوا بعد ذلك في وثائقي تم تصويره و بثه على إحدى القنوات التلفزية المحلية "أنهم لا يمتلكون المستوى الفني الذي يسمح لهم بحمل قميص المنتخب"، في إشارة إلى إمكانية حصول لي تاي على رشوة لدعوتهم.
وسبق للصيني لي تاي أن تقمص أزياء نادي ايفرتون و شيفيلد يونايتد إلى جانب خوصه تجارب مع عدة فرق صينية، بالإضافة إلى تمثيله منتخب بلاده في 92 مباراة دولية من بينها 3 مقابلات في كأس العالم 2002، قبل أن يتولى تدريب المنتخب بين 2019 و 2021 بعد اعتزاله اللعب سنة 2011.
وكانت السلطات القضائية في الصين قد قررت أيضا الثلاثاء الماضي تسليط عقوبة السجن المؤبد على رئيس اتحاد كرة القدم السابق تشين شيويوان عقب ثبوت تلقيه رشاوي بلغت قيمتها 10.4 مليون يورو من أجل التأثير على منح مشاريع رياضية لشركات دون غيرها خلال فترة ترأسه الاتحاد و التي امتدّت لأربع سنوات، بين 2019 و 2023.
وعمل تشين شيويوان خلال فترة ترأسه الاتحاد الصيني لكرة القدم لأربع سنوات على منح مشاريع رياضية كبرى لشركات قدّمت له الهدايا و الرشاوي قبل أن تتعهد الوكالة المحلية لمكافحة الفساد بالتحقيق معه، مثله مثل رئيس الرابطة المحلية لكرة القدم، دونغ زهانغ، والذي حُكم عليه بالسجن لمدّة 8 سنوات بسبب تُهم بالفساد.